2025-07-30 09:59:55
كشف المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلوزيتش عن مدى الألم الذي شعر به بعد إقالته من منصب مدرب المنتخب المغربي الصيف الماضي، مما حرمه من قيادة "أسود الأطلس" في كأس العالم قطر 2022 التي شهدت تألقًا تاريخيًا للمغرب. ووصف خليلوزيتش هذه الخطوة بأنها "نزعت كبريائه" في تصريحات صريحة لموقع "تيبورتال إتش آر" الكرواتي.

جرح لا يندمل
قال خليلوزيتش (70 عامًا): "لقد نزعوا مني كبريائي، لا يمكنني أن أنسى ذلك، ولا أسامحهم. كان يجب أن يكون مونديال قطر خاتمة مسيرتي التدريبية". جاءت هذه التصريحات رغم الإشادة العلنية به من قبل خليفته وليد الركراكي، والتي أكد أنها "لم تعوض مرارة الحرمان".

خلفية الأزمة
تعود جذور الأزمة إلى إصرار خليلوزيتش على استبعاد نجم تشيلسي حكيم زياش بسبب "مشاكل انضباطية"، وهو القرار الذي أدى لاحقًا إلى صدام مع اتحاد الكرة المغربي. وفي 11 أغسطس/آب 2022، تم فسخ العقد "وديًا" بحسب البيان الرسمي، بسبب "اختلاف الرؤى حول استعدادات المنتخب".

مفارقة تاريخية
في مفارقة لاذعة، أصبح زياش - الذي كان سبب الإقالة - أحد أبرز لاعبي المغرب في المونديال، حيث سجل ضد كندا وساهم في التصفيات التاريخية أمام إسبانيا والبرتغال. بينما شاهد خليلوزيتش من الخارج كيف حقق المنتخب المغربي بإدارة الركراكي إنجازات غير مسبوقة:- أول منتخب عربي وأفريقي يصل لنصف النهائي- المركز الرابع في البطولة- الصعود للمركز 11 في تصنيف الفيفا (أفضل ترتيب في تاريخ المغرب)
صراع الإرادات
كشفت الوثائق عن صراع خفي:1. اتهامات خليلوزيتش لزياش بـ"عدم الموثوقية وإثارة المشاكل"2. ضغوط جماهيرية لإشراك زياش بعد خسارة الولايات المتحدة 3-03. وساطة فاشلة لرئيس الاتحاد فوزي لقجع لحل الخلاف
خاتمة مريرة
رغم تجديد عقده حتى 2024 في مايو/أيار 2022، دفع خليلوزيتش ثمن تعنته بإقالة مبكرة. اليوم، بينما يحتفل المغرب بإنجازاته العالمية، يبقى المدرب المخضرم (الذي قاد منتخبات مثل اليابان والجزائر سابقًا) مع جرح نفسي عميق، مؤكدًا أن "بعض القرارات لا تُغتفر" في مسيرة مدرب عاشق للكروة.