2025-07-30 10:31:03
يخوض النجم النمساوي ديفيد ألابا موسمه الثاني مع ريال مدريد بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في موسمه الأول، حيث توج بلقبَي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني، ليؤكد منذ الوهلة الأولى أنه إضافة استثنائية للفريق الملكي.

اندماج سريع وإعجاب الجماهير
لم يحتج ألابا إلى وقت طويل ليثبت قيمته في صفوف ريال مدريد، حيث اندمج بسرعة مع تشكيلة الفريق تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، وأصبح أحد الأعمدة الأساسية في خط الدفاع. لم يقتصر تأثيره على الأداء الدفاعي المتميز فحسب، بل ساهم أيضاً في الهجوم عبر تمريراته الذكية وتحركاته الاستباقية.

واحتفظت ذاكرة الجماهير بصورة تاريخية لألابا وهو يحتفل بقلب الطاولة على باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، حيث تحولت تلك اللحظة إلى أيقونة تُجسد روح القتال التي يتمتع بها اللاعب النمساوي.

آلة انتصارات لا تتوقف
يُعتبر ألابا أحد أكثر اللاعبين حصداً للألقاب في عالم كرة القدم، حيث لم ينتقل إلى ريال مدريد من أجل تحقيق الألقاب فحسب، بل ليكمل مسيرته كلاعبٍ اعتاد على رفع الكؤوس. وفي غضون أسابيع قليلة، قد يضيف لقباً جديداً إلى سجله عندما يواجه فريقه آينتراخت فرانكفورت في كأس السوبر الأوروبي المقرر إقامته في هلسنكي يوم 10 أغسطس/آب المقبل.
إذا تمكن الريال من الفوز بهذا اللقب، سيكون ذلك ثالث كأس سوبر أوروبي في مسيرة ألابا، بعد أن حقق اللقب مرتين مع بايرن ميونخ أمام تشلسي وإشبيلية.
سجل ألقاب مذهل
يتمتع ألابا بسجل ألقاب مثير للإعجاب، حيث غادر بايرن ميونخ بعد أن حقق 27 لقباً، ثم واصل مسيرته الناجحة في مدريد ليرفع رصيده إلى أكثر من 30 لقباً. ومع ذلك، فإنه ليس اللاعب الأكثر تتويجاً في صفوف الريال، حيث يتفوق عليه كابتن الفريق كريم بنزيمة الذي يمتلك أكثر من 30 لقباً.
لكن ما يميز ألابا هو أنه اللاعب الوحيد الذي فاز بلقب واحد على الأقل في كل موسم تقريباً منذ عام 2013، باستثناء موسم 2011-2012 الذي خرج فيه بايرن ميونخ دون أي لقب. ومنذ ذلك الحين، لم يختتم أي موسم دون رفع كأس، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين حظاً في مسيرته الكروية.
تحديات جديدة وأهداف مستقبلية
يواجه ألابا الآن تحدياً جديداً مع ريال مدريد، حيث يسعى إلى مواصلة سلسلة انتصاراته وإضافة المزيد من الألقاب إلى خزانة الفريق الملكي. مع بداية الموسم الجديد، سيكون التركيز على الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي الذي قد يكون بداية مثالية لموسم ناجح آخر.
باختصار، ديفيد ألابا ليس مجرد مدافع ممتاز، بل هو قائد ولاعب يتمتع بعقلية الفائز، مما يجعله أحد أهم الأعمدة التي يعتمد عليها ريال مدريد في سعيه للسيطرة على كرة القدم الأوروبية والعالمية.