2025-08-05 08:52:28
أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم الخميس تبرئة الحكم الدولي خوسيه مونويرا مونتيرو من أي مخالفات تتعلق بتضارب المصالح، وذلك بعد تحقيق موسع في علاقته بشركة استشارات رياضية يمتلك حصة فيها. وجاء هذا القرار ليضع حدا لأزمة استمرت لأيام بعد إشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه نجم ريال مدريد جود بيلينغهام.

تفاصيل التحقيق والنتيجة
أجرى الاتحاد الإصلاني تحقيقا شاملا تضمن مراجعة جميع السجلات التجارية والمالية لشركة "تالنتوس سبورتس سبيكرز" التي يشارك مونويرا في ملكيتها. وأكد البيان الصادر أن التحقيق لم يجد أي دليل على وجود تضارب فعلي أو محتمل بين عمل الحكم في الدوري الإسباني وأنشطة الشركة الاستشارية.

وذكر البيان الرسمي: "بناء على التحليل التفصيلي، خلص قسم الامتثال إلى عدم وجود ما يبرر اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد الحكم، وذلك تماشيا مع لوائح الاتحاد الخاصة بتضارب المصالح".

خلفية الأزمة وتداعياتها
اندلعت الأزمة بعد مباراة ريال مدريد وأوساسونا يوم السبت الماضي، حيث أظهر مونويرا البطاقة الحمراء لبيلينغهام بسبب ألفاظ نابية. وتصاعد الجدل عندما كشفت وسائل إعلام إسبانية عن صلات تجارية بين شركة الحكم وبعض الأندية الرياضية.
وواجه الحكم موجة عنيفة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت إلى تهديدات بالقتل، مما اضطره لإغلاق حسابه على إنستغرام. كما تعرض بيلينغهام لعقوبة إيقاف لمباراتين رغم دفاعه بأن الحكم أساء فهم كلامه بالإنجليزية.
ردود الفعل والتداعيات المستقبلية
نفى مونويرا في بيان سابق أي مخالفات، مؤكدا أن شركته لم تتعامل ماليًا مع أي جهة رياضية منذ تأسيسها، وهدد بمقاضاة وسائل الإعلام. من جهته، أعرب الاتحاد الإسباني عن قلقه من "الكراهية والعنف اللفظي" الذي يتعرض له الحكام.
هذه الحادثة تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول:1. آليات الرقابة على أنشطة الحكام خارج الملعب2. حماية الحكام من الهجمات الإلكترونية3. معايير الشفافية في العلاقات بين مسؤولي الرياضة والقطاع الخاص
يأتي هذا القرار ليعيد الثقة في نزاهة التحكيم الإسباني، لكنه يترك أسئلة حول ضرورة تعزيز الضوابط الأخلاقية في عالم كرة القدم المحترف.