2025-07-30 11:20:15
في مفاجأة غير مسبوقة، تجد أبرز أندية كرة القدم الأوروبية نفسها على حافة الإقصاء المبكر من دوري أبطال أوروبا في صيغته الجديدة. ريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان - أندية اعتادت الهيمنة على البطولات الأوروبية - تواجه الآن احتمال الإقصاء المذل من المرحلة الأولى للمسابقة.

باريس سان جيرمان: أزمة عميقة بقيادة إنريكي
يقدم باريس سان جيرمان أسوأ أداء بين العمالقة، حيث يحتل المركز الـ25 برصيد 4 نقاط فقط من 5 مباريات. الفريق الفرنسي عانى من 3 هزائم قاسية أمام بايرن ميونخ وأرسنال وأتلتيكو مدريد، ولم يتمكن سوى من تحقيق فوز وحيد على جيرونا الإسباني. أمام لويس إنريكي ورجاله مهمة شبه مستحيلة لإنقاذ الموسم الأوروبي، حيث لم يعد هناك مجال لأي خطأ في المباريات المتبقية.

ريال مدريد: إصابات وحظ عاثر تهدد الملكي
بعد بداية واعدة بفوز على شتوتغارت، دخل ريال مدريد في دوامة من النتائج السلبية. الهزيمة أمام ليل الفرنسي كانت إنذاراً أولياً، لكن الخسارة القاسية أمام ميلان في السانتياغو بيرنابيو ثم أمام ليفربول وضعت الفريق الملكي في المركز الـ24. كارلو أنشيلوتي يواجه اختباراً حقيقياً لإنقاذ موسم فريقه الأوروبي، خاصة مع المواجهة الصعبة أمام أتالانتا الإيطالي حامل لقب الدوري الأوروبي.

مانشستر سيتي: هيمنة تتهاوى بسرعة
رغم الأداء الأفضل نسبياً (المركز 17)، فإن مانشستر سيتي يشهد تراجعاً خطيراً في الأداء. بعد بداية قوية بفوزين كبيرين، خسر السيتي أمام سبورتنغ لشبونة (4-1) وتعادل بشكل مخيب أمام فينورد. المواجهات القادمة أمام يوفنتوس وباريس سان جيرمان ستكون حاسمة لمصير بيب غوارديولا وفريقه في المسابقة.
الصيغة الجديدة: لا مكان للضعفاء
النظام الجديد لدوري الأبطال يثبت أنه أكثر قسوة مما توقع الجميع. الفرق التي تحتل المراكز من 25 إلى 36 لن تشارك حتى في الدوري الأوروبي، مما يعني إقصاءً كاملاً من المسابقات الأوروبية. هذا الوضع يضع أندية كبرى أمام احتمال خروج تاريخي قد يلحق بسمعتها أضراراً كبيرة.
في النهاية، تؤكد هذه التطورات أن كرة القدم الأوروبية تشهد تحولاً جذرياً، حيث لم تعد الأسماء الكبيرة محصنة ضد الفشل. الأسابيع القليلة المقبلة ستكشف هل سينجح العمالقة في النهوض من كبوتهم، أم أننا أمام نهاية حقبة الهيمنة التقليدية في الكرة الأوروبية؟